صور: صفا مقدح
من نحن؟
نحن مجموعة من الناشطات والناشطين من سوريا والمنطقة، مررنا نحن أو أحد أحبائنا بتجارب اعتقال، وفقدنا آخرين وأخريات لإخفائهم قسراً. نتبنى منذ تأسيسنا قيم اللاعنف والنسوية والكفاح لتحقيق العدالة ومناصرة المتضررين/ات من غيابها في سوريا والمنطقة، ونترجم هذا من خلال استقطابنا للمهمشات والمهمشين في فريقنا وعملنا، والعمل معاً بشكل تفاعلي وبمرونة عالية.
بدأت فكرة المنظمة بين باسل خرطبيل صفدي وزوجته نورا غازي عام 2011. كان باسل ناشطاً فلسطينيا سوريا ومبرمجاً على مستوى عالمي اعتقل من قبل الأمن العسكري في آذار 2012، وفي نهاية 2012 تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري ومن ثم إلى سجن دمشق المركزي الذي بقي فيه حتى تشرين الأول 2015، واختفى مجدداً، إلى أن أعلنت زوجته المحامية نورا غازي خبر إعدامه من قبل محكمة الميدان العسكرية في آب 2017، حيث تم إعدامه بعد يومين فقط من نقله من سجن دمشق المركزي.
اختار باسل اسم Nophotozone للمنظمة خلال اعتقاله، لأن المعتقل كان المكان الذي يحدث فيه الأسوأ، والذي من الضروري أن يعرف العالم به، لكنه أكثر مكان يمنع عنه الوصول تماماً. عملت نورا منذ أن بدأت عملها كمحامية على قضايا المعتقلين منذ 2004، واعتمدت لاحقاً في تأسيس المنظمة على الجهود التي بذلت والنتائج التي وصلت إليها حملة FREEBASSEL.
نعمل بشكل أساسي على نشر المعرفة القانونية والحقوقية المتعلقة بقضايا الاختفاء القسري والاعتقال، ونساهم في تقديم الاستشارات المباشرة لأسر المعتقلات والمعتقلين والمختفيات والمختفين قسراً والمفقودات والمفقودين، بغض النظر عن الجهة التي قامت باعتقالهم أو إخفائهم. نقدم خدماتنا لجميع الضحايا وعائلاتهم باختلاف معتقداتهم الدينية والسياسية وخلفياتهم الاجتماعية والثقافية ومناطقهم ونوعهم الاجتماعي وهويتهم وميولهم الجنسية مع احترام مطلق لحقوق الإنسان والكرامة وحرية التعبير.
الرؤية
يعتبر ملف الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري واحداً من أكثر الملفات تعقيداً وغموضاً على صعيد الأزمة في سوريا، وواحداً من اهم الملفات الإنسانية في القرن الواحد والعشرين لضخامة ما يرتبط به من انتهاكات ومسؤوليات، على مستوى الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وما يتعلق بالكشف عن مصير ومكان عشرات الآلاف من الضحايا وما تحمله كل حالة من خصوصيات معينة، ولتأثيره المأساوي على كافة أفراد العائلة.
لهذا التعقيد، فإن حقوق العائلات المتعلقة بهذا الملف وكل المسائل المؤجلة بالنسبة لهم ربما تكون من أسوأ التداعيات، وأكثرها عرضة للتغاضي وكف النظر، ما يدفعنا لوضع مصالحهم ورؤاهم أولوية لعملنا، وتمكينهم لوضع هذه الأولويات بأنفسهم، داعين أنفسنا لتتبع خطاهم وطرقهم ومشاركتهم خبراتنا وتجاربنا، كي يتاح لنا سوية العيش في واقع أقل ظلماً وأكثر رحابة. في هذا الطريق، نبني تصورنا عن شكل العدالة وطرق الإنسانية التي نريد لها أن تحكم عيشنا.
المهمة
تحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة فيما يتعلق بملف الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وكل الانتهاكات ذات الصلة، عبر تقديم الدعم للمعتقلين والمعتقلات أو المختفيات والمختفين أنفسهم ولعائلاتهم، مع التركيز على تأمين مستلزمات كل أفراد العائلة بما يساعدهم للتعامل بشكل فعال وإيجابي قدر الإمكان مع واقع فقدان شخص أو عدة أشخاص، وتأمين الحاجات القانونية والطبية والاقتصادية والنفسية الاجتماعية والتعليمية وسبل العيش الكريم لهم ما أمكن.